صحبة خير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


♥ لو بتدوري على صحبة ولمة حلوة وعايزة تتعلمي علم شرعي وتقضي وقت مفيد يالا بسرعة مكانك معانا يا صحبة الخير ♥
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اعملوا فكل ميسر لما خلق له

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أرجو رحمة ربي
Admin
أرجو رحمة ربي


عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 02/04/2015
العمر : 46

اعملوا فكل ميسر لما خلق له Empty
مُساهمةموضوع: اعملوا فكل ميسر لما خلق له   اعملوا فكل ميسر لما خلق له I_icon_minitimeالسبت أبريل 04, 2015 6:05 pm

اعملوا فكل ميسر لما خلق له 13767947231365

كثير ما نسمع من يقول
إذا كان كل شيء قد كتب في اللوح المحفوظ فلماذا العمل؟


وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عما يعمله الناس أهو أمر قد قضي وفرغ منه أم أمر مستأنف ، فقال بل أمر قد قضي وفرغ منه ، فقالوا : ففيم العمل يا رسول الله ؟ فقال: " اعملوا فكل ميسر لما خلق له".


و{جَاءَ سراقة بن مالك بن جعشم فقَالَ: يا رَسُول الله! بين لنا ديننا كأنا خُلقنا الآن، فيم العمل اليوم؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم فيما يستقبل؟ قَالَ: لا، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، قَالَ: ففيم العمل؟ قال زهير : ثُمَّ تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه، فسألت ما قال؟ فقَالَ: اعملوا فكل ميسر } رواه مسلم .



فكأنه يريد أن يقول: افترض أنه لا علم لنا بإطلاق، وأنك ستعلمنا هذه الحقيقة لنفهمها ونؤمن بها ونعتقدها منذ هذه اللحظة.فكان السؤال: فيم العمل اليوم؟


ثُمَّ فسر "ما " هذه بأحد احتمالين:قَالَ: {أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم فيما نستقبل؟}


أي: هذا العمل الذي نعمله يومياً من الطاعات أو المعاصي، من الخير أو الشر، أهو فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أي: أمر كتب وقضي، وفرغ منه، أم هو فيما نستقبل؟ أي: نعمله دون أن يكون قد كتب وجرت به المقادير، وجفت به الأقلام .


وقد ورد هذا السؤال من قبل في حديث عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ المخّرج في الصحيحين لما كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بقيع الغرقد عند دفن تلك الجنازة فقيل له: {يا رَسُول الله! أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟}


وقد أعاد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لـسراقة نفس القول الذي ذكره في حديث عَلِيّ وهو في حديث عَلِيّ أطول، إذ فيه يقول الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثُمَّ قرأ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الآيات من سورة الليل وهي: " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى "


إذا (( إعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له ))
فهو صلى الله عليه وسلم قد أمر بالعمل ، ولكن هذا الجواب قد يشعر بأن الكتابة السابقة تجبر العبد على أفعال معينة مفروضة عليه ومصيره إلى الشقاء أو إلى السعادة مفروض عليه فرضاً ،
ولكن ربط الآيات بالحديث يوضح المعنى فالآيات تقول ((فَأَمّا مَنْ أَعْطَىَ وَاتّقَىَ * وَصَدّقَ بِالْحُسْنَىَ * فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَىَ ))
أي أن تيسيره لليسرى هو بسبب عمله , فعمله هو الأصل والتيسير هو الفرع
والآيات التي لحقت تقول (( وَأَمّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىَ * وَكَذّبَ بِالْحُسْنَىَ * فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَىَ))
أي أن تيسيره للعسرة هو بسبب عمله وليست الكتابة السابقة ,
فالكتابة سبقت القيام بالعمل ولكنها لم تكن هي الدافع إلى العمل .



فهذا الحديث هو تأكيد وتحقيق لما سبق في حديث عَلِيّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فلا مجال إذاً أن يقال: فيم العمل؟أو أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟


لأن الإِنسَان لا يخلو عن العمل فهو عامل إما أن يعمل بالطاعة أو يعمل بضدها فلا بد من العمل، والحل هو كما قال الصحابة رضى الله تَعَالَى عنهم في الرواية الأخرى {قالوا: إذاً نجتهد} ، فما دام الأمر متروكاً لنا {اعملوا فكل ميسر لما خلق له} .


فالواجب علينا أن نجتهد، وأن نعمل الطاعات، ونجتهد في اجتناب المحرمات، وبذلك نكون قد سلكنا طريق أهل السعادة وابتعدنا عن طريق أهل الشقاوة،

فهذا من فضل الله ومن حكمته ورحمته سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن جعل الأمر بيد المخلوقين ولذلك يجازيهم عليه، لأنه جعل المسؤولية عليهم، فهم يسألون عن أمر قد علموا أنهم مسئولون عنه .


والله سبحانه وتعالى علم منذ الأزل أن فلاناً سيفعل كذا وكذا باختياره فكتب في اللوح المحفوظ أن عبدي فلاناً سيفعل كذا وكذا في زمن كذا وكذا ,
وبما أن علم الله سبحانه وتعالى صحيح فإن عمل الإنسان سيكون طبق الكتابة في اللوح المحفوظ , ولذلك نقول بأن الكتابة في اللوح المحفوظ هي سابقة وليست سائقة , إنها سبقت العمل ولكنها لم تسق الإنسان إلى العمل .


والواجب أن نثق بحكمة الله وعدله، وأنه لايعذب أحد بغير ذنب استحقه وأنه يعفو عن كثير. وقاعدة ذلك التسليم لأمر الله ، مابلغته عقولنا وما قصرت عن فهمه، وأن العجز والقصوروالخلل فينا لافي حكمة الله تعالى، بل هو سبحانه : (لا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسئَلون)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://so7bat5air.forumegypt.net
 
اعملوا فكل ميسر لما خلق له
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة خير  :: الأقسام الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: