أرجو رحمة ربي Admin
عدد المساهمات : 210 تاريخ التسجيل : 02/04/2015 العمر : 46
| موضوع: ماذا أعددت لقبرك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الثلاثاء مايو 12, 2015 7:58 pm | |
| ماذا أعددت لدنياك ؟ إنه سؤال سهل ، فالكل إلا من رحم ربي يعيش من اجل دنياه ولا يفكر إلا كيف يجمع المال ليشتري منزلا وسيارة ويتزوج ، أو يكون كل همه الحصول على درجة علمية معينة ، أو تحقيق رغباته والوصول إلى غاياته . نسوا أن كل هذا لن يبقى منه شيء وأن منازلهم الحقيقية هي في القبر . وقد يحارب كل من حوله ويأخذ حقوقهم ، وقد يسرق وينهب ويظلم ويرتكب كل ما يغضب الله بدون رادع حتى يصل لهدفه ، وبمجرد الوصول إليه يأتي هادم اللذات . وقد يحرص المرء على شراء منزل فاخر وشراء أفخم الأثاث له وتزيينه بأفخم التحف ، وقد يشتري منزل هنا وآخر هناك . فكم سيعيش فيه ؟ عام ، أو عشرة أعوام أو خمسين عاما ؟ وماذا بعد ؟ لن يأخذ معه من كل ذلك شيء ، وسينتقل كل شيء لورثته . أما هو فسينتقل من هذا المنزل المؤقت إلى منزل جديد ، هو منزله الحقيقي . فيا ترى كيف سيكون هذا المنزل ؟ وماذا أعددت أنت لقبرك ومنزلك الجديد ؟ هل فكرت كيف تجعل قبرك روضة من رياض الجنة ؟ هل فكرت بمنكر ونكير ؟ هل فكرت كيف يكون حالك وانت بين يدي الله لا زاد ولا عداد سوى مايغضب الله ؟؟؟ إن كل إنسان على هذه الأرض نهايته الموت ... قال تعالى : (كل نفس ذائقه الموت ) فهل تزودت لهذا اليوم ؟ يوم لا تجد معك إلا عملك ، ولن ينفعك مالك ولا أولادك ولا جاهك ولا نسبك ؟ وماذا أعددت لما بعد هذا اليوم ؟ هل أعددت ليوم مقداره خمسين ألف سنه ؟ هل أعددت ليوم الحساب والجزاء ؟ إن الموت قادم لا محالة ، وهو لا يعرف سنا ولا مرضا ، الكل سيموت الكبير والصغير والمريض والصحيح . فانتبه قبل أن لا ينفع الندم ، واعد لذلك اليوم ، واحذر أن يأتي ملك الموت وأنت على معصية . فربما يأتيك الموت وأنت خالد في نوم عميق ، أو تكون في عمل يغضب الله ، وقد يأتيك وأنت ساجد أو في يدك مصحفك تتلوا القرآن . فراجع نفسك قليلا واجلس في حوار مع نفسك ماذا فعلت لمثل هذا اليوم ؟ وهل لو جاء ملك الموت الآن سأكون مستعدا للقاء الله ؟ جاوب بكل صراحة فأنت الآن مع نفسك فحاسبها ، وارجع إلى الله خير من أن يأتي اليوم الذي قد تكون فيه بين يدي الله وأنت بلا زاد سوى ما يغضب الله ، فتكون في نار جهنم خالدا مخلدا فيها. فبادروا بالتوبة واحرصوا على الاستعداد لمثل هذا اليوم . رحماك رحماك يا رب العالمين في عبادك الصالحين في يوم تشخص فيه الأبصار وتتهدم فيه الجبال والبحار وتخرج الأرض الأثقال . | |
|